يعد اختبار مارش طريقة حساسة للغاية للكشف عن الزرنيخ ، وهو مفيد بشكل خاص في مجال علم السموم الشرعي عند استخدام الزرنيخ كسم. و تم تطوير هذا الاختبار بواسطة الكيميائي جيمس مارش ونشر لأول مرة في عام 1836. و في هذات الاختبار يتم اضافة حمض الهيدروكلوريك و الخارصين إلى العينة وعند تسخين انبوبة الاختبار يتصاعد غاز الهيدروجين فإذا وجد الزرنيخ في العينة فإنه يتكون راسب بني قاتم .
فالزرنيخ و الموجود على شكل مركب ثلاثي أكسيد الزرنيخ الأبيض اللون As2O3 ، سمًا مفضلاً للغاية ، فهو عديم الرائحة ، و يمكن وضعه بسهولة في الطعام والشراب ، ولكن قبل ظهور اختبار مارش كان من الصعب جدا اكتشافه. كما أن لتسمم الزرنيخ أعراض مشابهة للكوليرا.
الطرق السابقة لاكتشاف بقايا الزرنيخ
فالانطلاقة الأولى في اكتشاف التسمم بالزرنيخ كان في عام 1775 عندما اكتشف كارل فيلهلم شيل طريقة لتغيير ثلاثي أكسيد الزرنيخ إلى غاز الأرسين و الذي رائحته تشبه رائحة الثوم (AsH3) ، عن طريق معالجته بحمض النيتريك (HNO3) والجمع بينه وبين الخارصين.
As2O3 + 6 Zn + 12 HNO3 → 2 AsH3 + 6 Zn(NO3)2 + 3 H2O
و في عام 1787 ، اكتشف الطبيب الألماني يوهان ميتزجر (1739-1805) أنه إذا تم تسخين ثالث أكسيد الزرنيخ في وجود الكربون ، فإن الزرنيخ سوف يتسامى. و هذا نتيجة اختزال As2O3 بواسطة الكربون:
- 2 As2O3 + 3 C → 3 CO2 + 4 As
و في العام 1806 ، أخذ فالنتين روز معدة الضحية المشتبه في تسممها وعالجها بكربونات البوتاسيوم (K2CO3) ، و أكسيد الكالسيوم (CaO) وحمض النتريك. فأي زرنيخ قد يظهر فإنه يظهر على شكل ثالث أكسيد زرنيخ ومن ثم يمكن أن يخضع لاختبار Metzger.
ومع ذلك ، اكتشف صموئيل هانيمان الاختبار الأكثر شيوعًا (والذي تم استخدامه حتى اليوم في مجموعات اختبار المياه). قد ينطوي ذلك على الجمع بين مائع العينة وكبريتيد الهيدروجين (H2S) في وجود حمض الهيدروكلوريك (HCl). حيث تتشكل مادة على شكل راسب صفراء و هي ثالث كبريتيد الزرنيخ (As2S3) إذا كان الزرنيخ موجودًا.