ترسيب الدقائق المشعة على الأرض نتيجة تساقطها من الغلاف الجوي بسبب انفجار نووي أو بسبب حادث نووي . ينتج أغلب النشاط الإشعائي الطبيعي في غلاف جوي نتيجة الأشعة الكونية والإنتشار الغازي
للرادون من اليورانيوم و الثوريوم الطبيعيين الموجودين في القشرة الأرضية. تعتمد التراكيز المحلية لهذه الغازات في غلاف الجوي بدرجة كبيرة على توزيع اليورانيوم والثوريوم في الأرض، و ايضا على الظروف الجوية. تنتج الأشعة الكونية – خلافا للنظائر المشعة الأخرى ، نظائر مشعّة للكربون و الهيدروجين. إنفجار القنابل النووية التي تتسبب في انبعات الاشعاعات النووية تؤدّي إلى ثلاثة أنواع مختلفة من أنواع التساقط: المحليّ , التراتوسفيري، و الستراتوسفيري. يعمل التساقط المحلي على ترسيب الدقائق الإشعاعية الكبيرة قرب موقع الإنفجار ( تغطي مساحة حواليى 250 كم2 ) و هذا النوع من التساقط مركز و لكنه لفترة وجيزه لحد ما. أما التساقط التراتوسفيري فإنه يحدث عندما تدخل الدقائق الصغيرة طبقة التروبوسفير (الطبقة الأدنى من الغلاف الجوي الأرضي) و تترسب خلال فترة لاحقة و تغطي مناطق اوسع و ذلك إعتمادا على الظروف الجوية المحليّة. عموما , يحدث التساقط التروبوسفيري خلال شهر بعد الإنفجار ويحدث في منطقة اوسع من منطقة الأنفجار. يتكون التساقط الستراتوسفيري من دقائق صغيرة جدا توجد في طبقة الستراتوسفير ( طيقة توجد فوق طبقة التروبوسفير)، و هذا التساقط قد يستمرّ لسنوات بعد الإنفجار و يغطي مناطق واسعة من الأرض و يعتبر التساقط الستراتوسفيري من أهمها .
ينتج العديد من النظائر المشعة المختلفة أثناء الإنفجار النووي، لكن فقط النظائر المشعة ذات نصف العمر الطويل تترسب كتساقط ستراتوسفيري. من بين تلك النظائر المشعة السيزيوم -137 ، اليود -131 و السترونشيوم-90. تختلط النظائر المشعة الموجدة في طبقتي التروبوسفير و الستراتوسفير مع بعضها البعض حيث تترسب على الارض نتيجة للجاذبية الأرضية أو التجاذب الكهربائي او حتى نتيجة التصاقها بقطرات المطر .
