صابون soap و التصبن Saponification

صابون soap و التصبن Saponification :صابون soap و التصبن Saponification

هي المادة التي تقوم بتنظيف الأسطح القذرة أو المتسخة. والصابـون أحد أنواع المنظفات، ولكن كلمة منظِّف تُشير عادة إلى المنظفات الصناعية فقط، ذات التركيب الكيميائي المختلف عن الصابـون.و الصابـون يصنع من الشحوح و الدهون الناتية و الحيوانية  ،و من الناحية الكيميائية الصابـون هي املاح البوتاسيوم و الصوديوم للحموض الدهنية تكونت نتيجة لتفاعل الدهون و الزيوت مع المحاليل القلوية .

لا يعرف أحد متى وأين حَضَّر الإنسان الصابون لأول مرة. ففي حوالي القرن السادس قبل الميلاد كان الفينيقيون يحضرون الصابـون من دهن المعز ورماد الخشب. وفي بعض الأحيان بادل التجار الفينيقيون السلتيين الصابون بمنتجاتهم. كما حضر السلتيون كذلك الصابون بأنفسهم من دهن الحيوان ورماد الخشب. و قد ذكرت عوامل التنظيف في العهد القديم و لكن تلك المواد لم تكن صابوات حقيقية و لكنها عبارة عن دهن الحيوان ورماد الخشب .

كان الصابـون، في الأزمنة السالفة، يثمن بوصفه مادةً طبية. أما التعرف بصورة كلية على خصائصه بصفته مادة تنظيف فقد تمت في وقت متأخر جدًا.

استخدم الناس الذين عاشوا في بلاد الغال (المعروفة بفرنسا حالياً) في حوالي عام 100م صابـونًا أوليًا خامًا. كان العرب المسلمون أول من اكتشف مادة الصودا الكاوية (النطرون) واستخدموها في صناعة الصابـون والحرير الصناعي، وكان جابر بن حيان هو الذي اكتشف هذه المادة، وانتقلت صناعة الصابـون إلى أوروبا عبر الأندلس، ولم تبدأ صناعة الصابـون في بريطانيا إلا في القرن الثالث عشر الميلادي و تطورت صناعة الصابـون في بريطانيا في حلول العام 1622 في عهد الملك جيمس الأول .

وبنهاية القرن الثامن عشر الميلادي و تحديدا في عام 1791 اكتشف العالم الفرنسي نيكولا ليبلانك إمكانية صنع محلول القلي من ملح الطعام. وتلا اكتشاف ليبلان اتساع صناعة الصابـون وبيعه لإنتاجه بأثمان زهيدة في متناول كل فرد تقريبًا.

بدأت صناعة الصابـون في أمريكا الشمالية مع بداية القرن التاسع عشر، حيث قام بعض الأفراد بجمع نفايات الدهون وحضَّروا الصابون في صهاريج حديدية كبيرة، وكانوا يصبون الصابون المنتج في إطارات خشبية كبيرة ليتجمد ويقطعون الصابـون المتجمد إلى قوالب كانت تباع من بيت لبيت.

ومنذ بداية القرن العشرين أدخل الصناع تحسينات ضخمة على جودة الصابون ولونه ورائحته وقدرته التنظيفية.

صناعة الصابون حديثا

و الصابون يصنع من الزيوت او الشحوم و هذه المركبات عبارة عن جليسرين و حموض دهنية مثل حمض البالماتيك او حمض الستيريك ن و عند معالجة تلك المواد بمحلول قلوي مثل هيدروكسيد الصوديوم في عملية تعرف باسم التصبن فهت تتفكك مكونة الجلسرين و الملح الصوديومي للحمض الدهني . فدهن البالماتين مثلا و هو عباره عن إستر للجلسرين و حمض البالماتيك ينتج بالميتات الصوديوم ( الصابون ) و الجلسرين عن اجراء عملية التصبن .

تتكون عملية التنظيف للصابون من ثلاثة خطوات وهي : 1- تبليل المادة المتسخة، 2- إزالة جسيمات الأوساخ منها، 3- تعليق (إمساك) جسيمات الأوساخ في ماء الغسيل لشطفها وإزالتها بعيدًا.

ففي عملية تبليل الأشياء  تزيد المواد أو العـوامل النـشطة سطـحيًا الموجودة في المنظفات والصابون من قدرة الماء على التبليل، وذلك بخفض ما يعرف باسم التوتر السطـحي للماء. ويعمل التوتر السطـحي على حفظ الجزيئات متماسكة بعضـها مع بعض مما يؤدي إلى تكوّن قطرات الماء.

تتجمع جزيئات العامل النشط سطحيًا على سطح الماء وتضطره للتمدد والانتشار. وعندما ينخفض التوتُّر السطحي للماء فإنه يخترق الأشياء المتسخة بفاعلية أكثر، كما يؤدِّي خفض التوتر السطحي إلى تكوين فقاعات رغوية بفعل العامل النشط سطحيًا. ولكن الفقاعات والرغوة لا تؤثر في قابلية المنتج للتنظيف.

أما في عملية إزالة الأوساخ والقذارة ، فإن العوامل النشطة سطحيًا الموجودة في الصابون تساعد على إزالة الأوساخ. وتترَكَّب جزيئات العامل النشط سطحيًا من جزءين مهمين لهما خواص مختلفة، أحدهما الجزء الأليف للماء؛ أي الجزء الذي ينجذب للماء، والآخر هو الجزء الكاره للماء؛ أي الجزء الذي ينفر من الماء. وتتجمع الأجزاء الكارهة للماء من جزيئات المادة النشطة سطحيًا على أي سطح آخر غير الماء. ويحيط العديد من الأجزاء الكارهة للماء بجسيمات الأوساخ على الأشياء القذرة، وفي الوقت نفسه تندفع الأجزاء الأليفة للماء بعيدًا عن الأشياء المتسخة وتجذب جسيمات القذارة في اتجاه ماء الغسيل.

كما يساعد التقليب الآلي لآلة الغسيل أو الحركة التي يُسَبّبها دلك أو حك الأشياء المتسخة باليد، في تكسير الأوساخ. كما يساعد التقليب والتحريك الأجزاء الأليفة للماء من جزيئات المادة النشطة سطحيًا في سحبها لجسيمات القذارة من الأشياء المغسولة إلى ماء الغسيل.

أما في عملية تعليق الجسيمات، فإنه بعد أن تُجْذب جُسيمات القذارة إلى ماء الغسيل، تحافظ الطبقة الرقيقة لجزيئات العامل النشط سطحيًا الملتفة حول هذه الجسيمات على إبقائها منفصلة متباعدة وتمنعها من الترسب ثانية على الأشياء المغسولة، وبذلك تبقى جسيمات الأوساخ معلقةً في ماء الغسيل إلى أن تتم إزالتها بعيدًا.

بوسترات (لوحات) كيميائية بدقة عالية (أكثر من 25 لوحة) من تصميم الأستاذ أكرم أمير العلي

 

تطبيقات كيميائية من تصميم الأستاذ أكرم امير العلي متوفر للجوالات التي تعمل بنظام أندرويد android على سوق جوجل بلاي google play

1 – تطبيق ملصقات الجدول الدوري باللغة العربية : بطاقات تحتوي على معلومات شاملة و مختصرو في نفس الوقت كل عنصر على حدة (اللغة العربية).

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.akramir2

 

2 – تطبيق ملصقات كيميائية: ملصقات بتصميم جميل جدا للكواشف و الأدلة و الزجاجيات المستخدمة في المختبر و كذلك ملصقات و بطاقات لخزانات حفظ المواد و الأدوات الزجاجية .

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.akramir

 

3 – إذا كنت تواجه صعوبة في تحضير المحاليل الكيميائية الأكثر شيوعا في مختبرات الكيمياء و الاحياء، فهذا التطبيق سوف يساعدك كثيرا في تحضير المحاليل :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.