الرئيسية » الموسوعة الكيميائية » غازات الخردل Mustard Gases

غازات الخردل Mustard Gases

Mustard Gasesمجموعة من المركبات الكيميائية تستخدم في الحرب الكيميائية قد سميت بهذا الاسم نسبة إلى رائحتها التي تشبه رائحة الخردل . يحتوي غاز الخردل على الكربون و الهيدروجين و أما الكبريت او النيتروجين . و Mustard Gasesعندما يلامس غاز الخردل الجلد فإنه يسبب بثورا و تقرحات خطيره و يمكن ان تمنع الملابس الخاصة من حدوث ذلك و لكن استنشاق هذا الغاز يمكن ان يسبب اضرارا و تلافا خطيرا في الجهاز التنفسي او في الانسجة الداخلية ، و مثل هذه المركبات ضارة على الانسجة الرطبة التي في جسم الانسان مثل العيون و الابطين و الفم . و غاز الخردل يمكن ان يكون صلبا او سائلا ايضا و لكن يمكن ان يرش بواسطة اجهزة رش خاصة .

بدأت الحرب الكيميائية الحديثة خلال الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918 ) و في ابريل من عام 1915 و بعد عدة تجارب على الغاز المسيل للدموع استخدمت القوات الألمانية غاز الكلور ضد القوات البريطانية و الفرنسية في منطقة إيبير الواقعة في بلجيكا ، فقد قامت القوات الألمانية بوضع اسطوانات لغاز الكلور في الخطوط الأمامية للجيش الألماني و فتحت الغاز على القوات المعادية و قد ساعدت الرياح في ذلك مما ادى إلى مقتل الآلاف من القوات البريطانية و الفرنسية . و من ذلك الوقت اصبحت الغازات السامة سلاح نفسي و حربي لا يستهان به و منذ ذلك الوقت تم تزويد القوات بالأقنعة و الملابس الواقية من الغازات التي تحد من مخاطر تلك الغازات . في سبتمبر من عام 1915 قامت القوات البريطانية باستخدام الغاز ضد الألمان و لكن لوحظ تأثر بعض القوات البريطانية من ذلك الغاز فبدأ البريطانيون باختراع ادوات و اجهزة تبث تلك الغازات لمسافات ابعد بعيدة عن القوات البريطانية .

و نظرا لتطور ذلك النوع من الحروب قامت ألمانيا و باشراف الكيميائي الألماني فريتز هابر باختراع غازات أكثر سمومية و منها غازي الفوسجين و غاز الخردل ، و قد استخدم غاز الخردل أول مرة عام 1917 و قد أثبت بأنه أكثر استقرارا من غازي الكلور و الفوسجين و قد لوحظ بأنه يلوث المنطقة المصابة لعدة ايام لاحقة .

و خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945 ) فقد كان لكلا من القوات المتحالفة و قوات دول المحور الكميات الكبيرة من غاز الخردل و الغازات السامة الاخرى و قد لوحظ بأن استخدامات تلك الانواع من الغازات خف مقارنة مع الحرب العالمية الأولى .

 

مقالات قد تفيدك :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.