ما هي الأدوية؟ و ما هو تصنيفها؟ و ما هي خطوات و آلية تصنيعها؟ Pharmaceutical industry

ما هي الأدوية؟ و ما هو تصنيفها؟

و ما هي خطوات و آلية تصنيعها؟

Pharmaceutical industry

 

تعريف الدواء:

عرفت منظمة الغذاء والـدواء الأميركية الدواء على أنه أي مادة أو مواد، طبيعية أو مصنعة، معدة للاستخدام بغرض التشخيص أو التسكين أو المعالجة أو الوقاية من الأمراض التي تصيب الإنسان أو الحيوان .

ما هي الأدوية؟ و ما هو تصنيفها؟ و ما هي خطوات و آلية تصنيعها؟ Pharmaceutical industry
 https://www.freepik.com/

 

تصنيف الدواء :

يمكن تصنيف الدواء حسب مصدره أو طريقة صرفه أو تأثيره و حتى حسب طريقة استخدامه، و في ما يأتي توضيحا لما سبق:

  • تصنيف الدواء حسب المصدر الدوائي : وهذا النوع من الأدويـة يعتمد على العناصر الكيميائية أو النباتات ، حيث أن الخلاصة التي تنتج عن أي مصدر أساسي للدواء يصنع منه المركب الدوائي عن طريق خلط عدد من المكونات مع بعضها البعض لكي ينتج في النهاية دواء يساعد في علاج حالة مرضية معينة.
  • تصنيف الدواء حسب طريقة الصرف : و هذه بدورها تنقسم إلى صنفين :
    1. الأدويـة التي يتم صرفها بدون وصفة طبية من الطبيب أو الصيدلي : حيث تكون متاحة أمام المريض الذي يزور أي صيدلية ولا يوجد لها أي أعراض جانبية مثل مسكنات الألم ومعجون الأسنان وغسول البشرة وغيرهم.
    2. الأدويـة التي لا تصرف إلا بوصفة طبية من الطبيب : حيث أن الصيدلي لا يمكن وصفها إلا بعد أن يرى الوصفة الطبية من الطبيب المختص ومن أمثلة هذه الأدويـة: الأدويـة العصبية والنفسية.
  • تصنيف الدواء حسب تأثيره : و أيضا هذه النوع ينقسم إلى قسمين :
    1. الأدويـة سريعة المفعول : حيث أن هذه الأدويـة يظهر مفعولها في فترة قصيرة جداً من تناولها حيث من الممكن أن يظهر التأثير في خلال ساعات.
    2. الأدويـة بطيئة المفعول : حيث أن هذه الأدويـة تحتاج لوقت أي عدة أيام إلى أن يظهر تأثيرها على المريض.
  • تصنيف الدواء حسب طريقة استخدامه : و ينقسم هذا النوع إلى :
    1. الأدويـة التي يتم استخدامها عن طريق الفم مثل الكبسولات والشراب .
    2.  الأدويـة التي يتم استخدامها على شكل الحقن عن طريق شريان الدم، وهذه الأدويـة مفعولها أسرع من أي نوع من الأدويـة التي تستخدم بالفم.

 

رحلة صناعة الدواء

المرحلة الأولى : أكتشاف الدواء

في هذه المرحلة تبدأ رحلة الدواء باكشاف العلماء لأهداف حيوية بجسم الإنسان ذات صلة بأمراض معينة و التي يمكن عند التأثير عليها احداث أثر علاجي . و هنا يتم تجربو آلاف المركبات الكيميائية التي يمكنها التأثير على العضو المستهدف بغرض اختيار قلة منها وتبيان مدى تأثيرها بالشكل العلاجي المطلوب و من ثم دراستها و التطوير عليها.

 

المرحلة الثانية : التعديل الكيميائي

في هذه المرحلة يتم إخضاع تلك القلة المنتقاة من المركبات إلى العديد من التجارب بهدف تعديلها كيميائيا لتكون في صورة أكثر صلاحية للاستخدام كدواء داخل الجسم، كما يتم دراسة تلك المركبات بشكل مستفيض لمعرفة كيف سيتعامل جسم الإنسان معها، بجانب اختيار الشكل الصيدلاني الأمثل والجرعات المبدئية المناسبة لتلك المركبات، وبنهاية تلك المرحلة يستبعد عدد آخر من المركبات، لتستكمل البقية رحلتها لتصير دواء يوما ما.

 

المرحلة الثالثة : التجارب ما قبل السريرية

في هذه المرحلة : يتم إجراء عدد من التجارب المعملية باستخدام عينات من الخلايا والأنسجة المعزولة من الحيوانات أو البشر لتحديد سمية تلك المركبات، كما يتم إجراء تجارب على الحيوانات الحية كالفئران والأرانب والقرود لدراسة كيف ستعمل تلك الأدويـة داخل الكائنات الحية ،ولضمان أمانها بنسبة كبيرة قبيل اختبارها في البشر.

 

المرحلة الرابعة : التجارب السريرية :

و هذه الخطوة تُعدّ الخطوة الأهم في رحلة الدواء الجديد هي مرحلة التجارب السريرية، وهي التجارب والدراسات التي يتم إجراؤها على البشر بهدف فهم التأثير الحقيقي لهذا المركب داخل جسم الإنسان، ومن هنا تكتسب تلك التجارب أهميتها البالغة، و عند إجراء تلك التجارب هناك العديد من الاجراءات الأخلاقية والقانونية شديدة الصرامة لحماية المشاركين فيها وضمان سلامتهم. و يمكن تقسيم خطوات التجارب السريرية إلى 4 مراحل ، و هي :

  • المرحلة الأولى : يتم فيها اختبار المركب الدوائي على عدد صغير من المتطوعين الأصحاء لا يتعداء عددهم 100شخص لدراسة حركة الدواء المرشح داخل أجسامهم، وللتأكد من صدق نتائج التجارب التي تم إجراؤها على الحيوانات سابقا. وخلال تلك المرحلة التي تستغرق عدة شهور يتم أيضا تحديد الشكل الدوائي الأكثر ملاءمة لهذا الدواء .
  • المرحلة الثانية : ينتقل الدواء المرشح – حال نجاحه في المرحلة الأولى – للمرحلة الثانية التي يتم فيها تجربته على متطوعين مرضى يقدر عددهم بين 100 و 500 متطوع بغرض التأكد من تأثيره العلاجي. كما يتم تحديد إذا ما كان يمتلك أعراضا جانبية خطيرة أم لا ، بالإضافة إلى تحديد مقدار جرعته المثالية، و تستغرق تلك المرحلة عدة أشهر قد تصل إلى سنتين على أقصى تقدير.
  • المرحلة الثالثة : تعد أهم وأطول مراحل تطوير الأدويـة الجديدة، حيث يتم فيها تجربة الدواء الجديد بالجرعات العلاجية المفترضة على عدد ضخم من المرضى يصل إلى عدة آلاف، وذلك لضمان فعاليته وأمانه كمركب ذي خواص علاجية ، و تستغرق تلك المرحلة الفارقة فترة طويلة للغاية تبلغ عدة سنوات.
  • المرحلة الرابعة : في حال اجتياز المركب الدوائي كل التجارب السابقة بنجاح تتقدم الشركة المصنعة لهذا الدواء بطلب للموافقة على طرحه في الأسواق للهيئات الصحية المعنية بهذا الأمر، الدولية منها والمحلية على السواء ، كما يتم إلزام المصنع بتقديم كل نتائج أبحاثه ودراساته وتجاربه عن الدواء ليتم إجازته، وعادة ما تستغرق تلك العملية سنة واحدة، يتم بعدها طرح الدواء في الصيدليات وتعريف الأطباء به ليستخدم كعلاج.

آلية صناعة الدواء :

تعد صناعـة الدواء إحدى الصناعات الهامة، و هي تندرج ضمن الصناعات الكيميائية. تولي الحكومات أهمية بالغة في هذه الصناعـة نظراً لما تستطيع ان تقدمه من نهضة منشودة و إيرادات خيالية و حل لمشاكل متعددة و زيادة صادراتها، فلا يوجد إنسان في العالم لا يحتاج إلى الدواء.

و تبدأ رحلة الدواء التصنيعية عن طريق الأبحاث العلمية و التطوير، فالأبحاث هي البواية التي تدخل من خلالها الشركات و المصانع و الدول بوابة صناعة الدواء، ثم و بعد اكتشاف التركيبة الجديدة للدواء، يعمل الباحثون على تجربة الدواء على الحيوانات ثم على المتطوعين من البشر الذين يخضعون لرعاية صحية دقيقة أثناء استعمالهم لهذا الدواء، ذلك حتى تتم دراسة الأعراض لهذه التركيبة الدوائية الجديدة، ثم يأخذ براءة الاختراع، و تبدأ رحلة تصنيعه في المصنع الذي يحوز على حق التوزيع و البيع، و لكن قبل هذا يجب أن تكون هناك تصريحات و موافقات حكومية لاستعمال الدواء و بيعه و استخدامه.

كما تتنوع العلوم التي تفيد في تصنيع الدواء واكتشافه وتطويره وبيعه ومن ثم استخدامه من قبل المرضى للعلاج والتداوي به، فالعلماء يعتمدون على علم الكيمياء وعلم الطب والفيزياء والنبات والتشرح والحيوان والجراثيم والدمويات وغيرها العديد من العلوم نظراً لأن تصنيع الدواء ليس بالأمر السهل، بل هو عمل شاق مستمر وجماعي يحتاج إلى الكثير من الإرادة والصبر و الإصرار لإتمامه. كما تتنوع أنواع الأدويـة المصنعة فهناك أدويـة الجمل العصبية وأدويـة القلب وأدويـة العلاج الكيميائي وأدويـة معالجة الفيروسات وغيرها العديد من الأنواع.

إن انتشار هذا العدد الكبير من الأدويـة الذي نراه يوميا في الصيدليات يجعل من الصعب تصديق مدى صعوبة هذه الصناعة، والوقت الذي تستغرقه، والميزانية الضخمة التي تحدد له، ونجد أن مراحل صناعة الدواء لا تتوقف على المذكور في النقاط السابقة فقط، بل يستمر الأمر إلى المرحلة الثانية من مراحل السريرية، وفي هذه المرحلة يتم اختبار الدواء على مدى أوسع من الاختبارات السابقة، وذلك حيث يتم تجربته على عدد من المشتركين الذين يعانون من أمراض مختلفة، وهدف هذه المرحلة هو معرفة التقلبات المختلفة للدواء مع مختلف الأدويـة الأخرى، وتعد هذه المرحلة من أصعب مراحل صناعة الدواء ، وبعد اجتياز هذه المرحلة يتم عمل دراسات مكثفة وكبيرة، وتعتبر المرحلة الثالثة من أضخم مراحل البحث والتجربة في صناعة الدواء ، وذلك حيث يستعد المطور بعدها لطرح العلاج في الأسواق، وتبدأ المرحلة باشتراك العديد من مراكز الأبحاث وتطوير الأدويـة مع مطور العلاج الأساسي، وبعد تحديد مراكز البحث التي ستعمل على الدواء.

 

بوسترات (لوحات) كيميائية بدقة عالية (أكثر من 25 لوحة) من تصميم الأستاذ أكرم أمير العلي

 

تطبيقات كيميائية من تصميم الأستاذ أكرم امير العلي متوفر للجوالات التي تعمل بنظام أندرويد android على سوق جوجل بلاي google play و من بينها تطبيق ملصقات الجـدول الدوري باللغة العربية : بطاقات تحتوي على معلومات شاملة و مختصرة في نفس الوقت كل عنصـر على حدة (اللغة العربية).

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.akramir2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.