نوع من انواع النابذات يتميز بسرعة فائقة قد تتجاوز60000 لفة في الثانية و قد قام باختراعه الكيميائي السويدي ثيودور سفيدبيرج في عام 1923 و قد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء بسبب اختراعه عام 1926. تستخدم النابذات فائقة السرعة من اجل ترسيب الدقائق الغروانية و من اجل فصل الجزيئات الكبيرة عن المحلول مثل جزيئات البروتينات او الحموض النووية . و النابذات فائقة السرعة نوعين تحضيري و تحليلي . ففي النابذة فائقة السرعة التحليلية يتم مشاهدة العينة التي تسرع من خلال نظام كشف بصري يسمح للكيميائي من ملاحظة تركيز العينة خلال التجربة . أما في الأجهزة الحديثة فإنه يتم القيام بذلك من خلال الكمبيوتر . و يمكن اجراء نوعين من التجارب على مثل هذه الأجهزة تجارب الترسيب بالسرعة و تجارب الترسيب بالإتزان . فالنوع الأول يكون حساسا لكل من حجم و الكتلة الجزيئية للعينة المدروسة أما النوع الثاني فهو حساس فقط للكتلة الجزيئية . اما نوع المعلومات التي يمكن الحصول عليها من النابذة فائقة السرعة التحليلية هي حجم الجزيئات و الوزن الجزيئي التقريبي لها و التنوعات التصاوغية للجزيئات و غيرها .
و نظرا لسرعة هذا الجهاز العالية فإن مثل تلك السرعات العالية ممكن أن تسبب في بعض الحالات إلى ارتفاع في حرارة الجهاز و بالتالي إلى تلف الجهاز او تدميره لذلك ينصح عند تشغيل الجهاز ترك الغرفة التي بها الجهاز و مراقبة نتائجه عن طريق الكمبيوتر في غرفة مجاورة .