في الكيمياء ، واحدة من أهم النظريات التي تناقش التركيب الإلكتروني للمركبات المعقدة أو التناسقية و خصوصا مركبات الفلزات الإنتقالية ، و هذه المركبات تتكون من ذرة مركزية محاطة بعدد من الذرات أو الجزيئات الغنية بالإلكترونات تعرف باسم اللواقط (الربيطات) . تعتبر نظرية الحقل الرابط تعديلا لنظرية الحقل البلوري الخاصة بالمواد الصلبة البلورية . فطبقا لنظرية الحقل البلوري فإن الرابطة ما بين اللاقط و الذرة المركزية أيونية بالكامل . و قد افترض لاحقا بأن التركيب الإلكتروني للذرة الفلزية يتبدل بسبب تأثير المجال الكهربائي الناتج عن الشحنات السالبة المحيطة بها ، و بالتالي يؤخذ بعين الاعتبار تأثير مجال اللاقط على مدار d الخامس للذرة المركزية. في ذرة الفلز المفردة ، فإن مدارات d لها نفس حالات الطاقة و بالتالي عندها نفس الاحتمالية من ملئها بالإلكترونات . و في وجود مجال اللاقط (الرابط) فإن تلك المدارات يمكن أن تفصل إلى مجموعتين أو اكثر تختلف عن بعضها البعض قليلا في الطاقة ، و يعتمد مدى و طريقة فصل المدار على الترتيب الفراغي لللواقط مع الاخذ بعين الأعتبار المدارات و قوة مجال اللاقط .
يصاحب التغير في حالة الطاقة اعادة توزيع للإلكترونات ، فالمدارات ذات الطاقة العالية تبقى فارفة من الالكترونات بينما تلك ذات طاقات منخفضة تكون ممتلئة بالالكترونات . الجزيئات التي تحتوي على ألكترونات مفردة تعرف باسم الجزيئات البارامغناطيسية .
و نظرية الحقل الرابط تتعدى نظرية الحقل البلوري ، فالرابطة الكيميائية بين الفلز و اللواقط و أصل فصل المدار توضح فقط من خلال القوى الكهرستاتيكية و ايضا و إلى حد ما بسبب التداخل القليل بين مدارات الفلز و اللاقط و بسبب انتقال الالكترونات فيما بين الذرة الفلزية و اللاقط .
