نظرية قديمة للإحتراق تنص على أن جميع المواد القابلة للإحتراق تحتوي على أجسام تسمى باسم اللاهوب ( من كلمة لهب ) و هذه الأجسام يتم تحريرها عند حرق المواد . اصل هذه النظرية يعود لعام 1669 عندما قام بطرحها جوهان بيكر و التي قام بتسميتها باسم الأرض الحارقة . فمثلا طبقا لبيكر فإن عملية تحويل الخشب إلى رماد من خلال عملية الحرق تم توضيحها من خلال الأفتراض بأن الخشب يحتوي على رماد و اللاهوب و التي تتحرر عند عملية الحرق . في نهاية القرن الثامن عشر اطلق العالم جورج ستال على تلك الأجسام اسم اللاهوب و عدل من النظرية ليشمل عملية التكلس ( و الحت ) للمعادن . لذلك كان يعتقد بان المعادن تتكون من الكلس و اللاهوب . فعندما يتم تسخين المعدن فإنه يتم تحرير اللاهوب و يتبقى الكلس . و يمكن عكس العملية من خلال تسخين المعدن مع الفحم النباتي ( مادة يعتقد بانها تحتوي على المزيد من اجسام اللاهوب ) . فالكلس يعمل على امتصاص اللاهوب من خلال حرق لفحم النباتي و من ثم يعود إلى شكله المعدني مرة ثانية . و قد تم دحض هذه النظرية بالكامل من قبل انتوني لافوزييه و الذي بين من خلال تجاربه الدقيقة في اوعية محكمة الأغلاق بانه لا يوجد هناك زيادة مطلقة في الكتلة – فالزيادة في كتلة المادة يقابله نقص في كتلة الهواء الداخل في عملية الحرق . و بعد عدة تجارب ادرك لافوزييه بان هذا الغاز و الذي اطلق عليه اسم الاكسجين يستهلك في عملية الحرق ويكون الاكاسيد .و طبعا هذه النظرية عكس نظرية اللاهوب بالكامل ، ففي نظرية اللاهوب يتم اطلاق أجسام الحرق بينما في نظرية لافوزييه يتم امتصاص اجسام الحرق ( الاكسجين ) لتكوين الأكاسيد .