التلوث

يعتبر التلوث من أهم المشاكل التي يعاني منها العالم  في وقتنا الحاضر ويمكن أن نعرفه على أنه دخول المواد والميكروبات التي تلحق الأذى بالإنسان أو الكائنات الحية الأخرى أو تسبب خللاً في التوازن الطبيعي بين الكائنات الحية التي تعيش ضمن نظام بيئي واحد . وقد عقدت المؤتمرات  الدولية وتأسست جمعيات ومؤسسات لمعالجة هذه المشكلة . وتعد سوريا وبالأخص العاصمة دمشق من المدن الكبيرة التي تعاني من أشكال متعددة للتلوث ويمكن أن توجز هذه الأشكال في النقاط التالية :

  • تلوث الهواء:

يعزى ازدياد نسبة التلوث الهواء إلى أمرين اثنين . أولهما الزيادة المطردة في نسبة الغازات السامة المنبعثة من عوادم السيارات وثانيهما إلى نقص كبير في مساحات الغطاء النباتي ضمن المدينة بسبب قطع أشجار الغوطة وازدياد النشاط السكاني المنزلي . لقد تفاقمت هذه المشكلة بشكل واضح في السنين العشرة الأخيرة لازدياد الكبير في وسائل النقل ضمن المدينة .

لقد أوجدت وسائل النقل المذكورة مشاكل أكبر بكثير مما كان متوقعاً فشكلت أزمة مرورية خانقة ضمن شوارع وأحياء دمشق وأصبح من الصعوبة اجتياز الشوارع وخاصة لأطفال المدارس.

لقد أجريت دراسات وأبحاث حول موضوع تلوث الهواء من قبل عدد من الباحثين في الجامعات السورية مما أدى إلى نشر التوعية البيئية بين الناس .وتتخذ الملوثات الهوائية حالات مختلفة من أهمها :

الجسيمات العالقة من غبار ودخان ، ضباب ملوث وميكروبات دقيقة وفطريات وحبوب لقاح . وأيضاً الغازات والأبخرة من أمثال CO2,NO,CO,SO… الخ

 

المواد الملوثة للهواء

نتائج حساب قيم التلوث في مركز مدينة دمشق ملغ/م3

غبار

2.1%

CO2 – CO

2.8%

SO

0.09%

NO

0.16%

CHR

2.9%

 

2 –   تلوث الماء :

لقد كان الشعراء والفنانون وحتى منتصف القرن الماضي يتغنون بالأنهار و البحيرات إلا أنه في السنين الأخيرة نتيجة لشح و نقص كبير في كمية الماء وخاصة مع الازدياد الكبير في عدد السكان وخاصة في أشهر الصيف ( آب-أيلول ) لقد أصبحت بعض هذه الانهار مضرب المثل في درجة تلوثه  ويمكن أن نقسم تلوث المياه إلى مصدريين :

  • تلوث المياه كيميائياً لحمله الكثير من المخلفات الكيميائية الصناعية السامة مثلاً أملاح الرصاص والنترات إضافة إلى العناصر الثقيلة مثال المغنيزيوم والكبريت والفلور والرصاص مما أدى إلى زيادة عدد الإصابات بهذه العناصر والأملاح من قبل السكان .

ب-تلوث المياه جرثومياً وطفيلياً مثلاً : جراثيم الكوليرا، التيفوئيد، طفيليات الدوسنتاريا وميكروبات ايشريشيا كولاي، السالمونيلا و باسيلاس.

3-   تلوث التربة :

  وهذا الشكل من التلوث ناتج بصورة مباشرة عن تلوث المياه نتيجة لري الأراضي بالمياه الملوثة كيميائياً وجرثومياً والمعروف أن تلوث التربة يؤثر بشكل غير مباشر على الإنسان من خلال إنتقال الملوثات من المياه إلى التربة ثم إلى الخضراوات وتناول هذه الخضراوات الطازجة بدون تعقيم أدى قبل سنين إلى ازدياد كبير في عدد حالات الإصابة بالأمراض المعدية والمعوية في في بعض المدن ومن أهم الأمراض نذكر الحمة التيفية والزحار إضافة إلى الكوليرا .

4-   تلوث الضوضائي :

تتعدد مصادر التلوث الضوضائي في  المدن الكبرى وتتمثل بأصوات زمامير السيارات إضافة إلى أجهزة المذياع والتلفاز ومكبرات الصوت وغير ذلك من الأجهزة المستخدمة في الحفلات والمناسبات العامة وتتركز نسبة التلوث الضوضائي في أطراف المدينة أكثر بكثير من مركزها والسبب يعود إلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة بحق المخالفين والمسببين بهذا النوع من التلوث .

الحلول المقترحة لمعالجة التلوث في المدن :

  • خفض عدد الحافلات التي تعمل ضمن مركز المدينة وخاصة التي تعمل على الديزل من أجل التقليل من نسبة الغازات السامة المنبعثة منها .

  • إنشاء مشاريع لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في عمليات الري وبشكل يراعي النواحي الصحية والبيئية لأنها تلعب دوراً مهماً في إدارة موارد المياه كبديل للمياه العذبة علماً بأن الحكومة قد باشرت إلى إنشاء مثل هذه المشاريع قبل عدة سنوات ( مشروع عدرا لتنقية وتصفية مياه الصرف الصحي ).

زراعة مساحات أكبر من الغطاء النباتي خاصة الأشجار داخل المدينة وهذا كفيل في بالتخفيض من نسبة الغازات السامة وبالتالي تنقية هواء المدينة واعادة التوازن الهوائي .

مقالات قد تفيدك :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.