تعتمد اختبارات الحمل على وجود هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة (hCG) ، وهو بروتين سكري تفرزه المشيمة بعد فترة قصيرة من الإخصاب. حيث تبدأ المشيمة في النمو بعد زراعة البويضة المخصبة في
رحم المرأة ، والذي يحدث بعد ستة أيام من الحمل ، وبالتالي فإن أول هذه الاختبارات التي يمكن استخدامها للكشف عن الحمل هي حوالي ستة أيام بعد الحمل. لذلك ينصح معظم النساء بالانتظار حتى يفوتن الدورة الشهرية قبل إجراء اختبار الحمل. تتضاعف مستويات هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة كل يومين تقريبًا في المرأة الحامل ، وبالتالي يزيد الاختبار من الموثوقية بمرور الوقت .
تعمل الاختبارات بربط هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة سواء من الدم أو البول بجسم مضاد و دليل (الكاشف). حيث يرتبط الجسم المضاد بـ هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة فقط ؛ أما الهرمونات الأخرى لن تعطي نتيجة اختبار إيجابية. فالدليل (الكاشف) الأكثر شيوعا هو جزيء الصباغ ، الموجود في الخط الظاهر في شريط اختبار الحمل المنزلي . كما يمكن أن تستخدم الاختبارات شديدة الحساسية جزيئا مضيئًا أو مشعًا مرتبطًا بالجسم المضاد ، لكن هذه الطرق غير ضرورية لإجراء اختبار تشخيصي بدون وصفة طبية.
فالاختبارات المتاحة للكشف عن الحمل دون وصفة طبية (شريط كشف الحمل) مقابل تلك التي تم الحصول عليها في المختبرات الطبية هي نفسها. الفرق الأساسي هو انخفاض فرصة خطأ المستخدم من قبل فني مدرب. أما اختبارات الدم فهي حساسة جدا في أي وقت. و تميل اختبارات البول للكشف عن الحمل إلى أن تكون أكثر حساسية باستخدام البول في الصباح الباكر ، والذي يميل إلى أن يكون أكثر تركيزًا (سيكون له أعلى مستويات هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة).
النتائج الإيجابية أو السلبية الكاذبة
إن معظم الأدوية ، بما في ذلك حبوب منع الحمل والمضادات الحيوية ، لا تؤثر على نتائج اختبارات الحمل. فالكحول والمخدرات لا تؤثر على نتائج الاختبار. أما الأدوية الوحيدة التي يمكن أن تسبب نتائجد إيجابية كاذبة هي تلك التي تحتوي على هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة و التي عادة ما تستخدم لعلاج العقم. كما يمكن لبعض أنسجة المرأة غير الحامل إنتاج هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة و لكن بمستويات عادة ما تكون منخفضة للغاية بحيث لا يمكن أن تكون في نطاق الاختبارات القابلة للكشف.
بالنسبة لبعض اختبارات البول ، قد يشكل التبخر خطًا يمكن تفسيره على أنه “إيجابي”. هذا هو السبب في أن الاختبارات لها مهلة زمنية يجب خلالها فحص النتائج. وعلى الرغم من أن مستوى هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة يرتفع بمرور الوقت بالنسبة للمرأة الحامل ، فإن كمية هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة المنتجة في امرأة تختلف عن الكمية المنتجة في امرأة أخرى. هذا يعني أن بعض النساء قد لا يحصلن على ما يكفي من هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّة في البول أو الدم في ستة أيام بعد الحمل لرؤية نتيجة اختبار إيجابية. فيجب أن تكون جميع الاختبارات في السوق حساسة بما يكفي لإعطاء نتيجة دقيقة للغاية (حوالي 97-99 ٪) بحلول الوقت الذي تفوت فيه المرأة دورتها.
المصدر: https://www.thoughtco.com/how-do-pregnancy-tests-work-604311
