حماية الجهاز العصبي والعضلي للجسم
تُعد الأنظمة العصبية والعضلية ضرورية في أجسامنا وتلعب دورا حيويا في الحفاظ على رفاهيتنا العامة ، مما يسمح لنا بالتحرك والتفكير وتجربة العالم من حولنا وحماية أجسامنا. و من خلال دمج ممارسات نمط الحياة الصحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتغذية السليمة وتقنيات إدارة الإجهاد والراحة الكافية في روتيننا اليومي ، يمكننا ضمان الأداء الأمثل لهذه الأنظمة الحيوية.
فالحفاظ على صحة الجهاز العصبـي والعضلي ينطوي على مزيج من عادات نمط الحياة والتدابير الاستباقية. فالنشاط البدني المنتظم ، بما في ذلك التمارين الهوائية وتدريب القوة وتمارين المرونة ، يدعم كلا النظامين من خلال تعزيز تدفق الدم وتقوية العضلات وتعزيز وظيفة الأعصاب.
كما أن النوم الكافي أمر بالغ الأهمية لإصلاح الأعصاب واستعادة العضلات، و كذلك اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن يدعم صحة الأعصاب ووظيفة العضلات.
يعمل الجهاز العصبي لجسمنا كشبكة اتصال رئيسية بين جميع الأعضاء ويحافظ على التحكم في جميع الوظائف. وهو يتألف من مكونين رئيسيين: الجهاز العصبـي المركزي (CNS) والجهاز العصبـي المحيطي أو الطرفي (PNS). و يتكون الجهاز العصـبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي ، بينما يشمل الجهاز العصبـي الطرفي جميع الأعصاب الأخرى في جميع أنحاء الجسم.
و يمكن أن تؤدي إدارة الإجهاد من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق أو اليوغا إلى تقليل التوتر في العضلات ودعم صحة الجهاز العصـبي بشكل عام.
كما أن تجنب المواد الضارة مثل الإفراط في تناول الكحول والمخدرات يساعد على حماية الخلايا العصبـية والحفاظ على وظيفة العضلات. و يمكن أن تضمن الفحوصات المنتظمة مع مقدمي الرعاية الصحية الكشف المبكر عن أي مشاكل عصبية أو عضلية وإدارتها ، مما يساهم في الصحة والرفاهية على المدى الطويل.
مكونات الجهاز العصبي
يتكون الجهاز العصبي من جزأين:
الجهاز العصبي المركزي: يمثل القاعدة الفيزيائية وشبكة الاتصالات الداخلية في الجسم، ويشمل على الدماغ، والحبل الشوكي، ويتكون من نوعين الخلايا: الخلايا العصبية النشيطة، والخلايا الدبقية «المايلين» لحماية وتغذية الخلايا النشيطة لتعمل بكفاءة عالية، ويتفوق عدد الخلايا الدبقية على عدد الخلايا العصبـية في بعض أجزاء الدماغ، لكن الخلايا العصبية هي اللاعب الرئيسي في الدماغ، وظيفتها الأساسية هي العمل على تأمين عمليات التواصل والاتصال ما بين جسم الإنسان (الجهاز العصبـي المركزي والجهاز العصبي المحيطي) والعالَم الخارجي لتحقيق عمليات التعلم والتكيف مع بيئته المحيطة المادية والاجتماعية، وذلك من خلال التفاعل مع المثيرات الحسية الواردة من خارج الجسم واتخاذ القرارات المناسبة للرد عليها من داخل الجسم .
الجهاز العصبي المحيطي: وتمثله الأعصابُ التي تتفرع من الجهاز العصبي المركزي، والمنتشرة في جميع أنحاد الجسم الداخلية والخارجية، ويقوم بالعمليات الداخلية في الجسم. فيقوم بنقل الإشارات العصبية من الحواس الخارجية الخمسة ومن مناطق الإحساس الداخلية (أعضاء الجسم الداخلية) (الشعور بالألم أو المرض) إلى الجهاز العصبـي المركزي وبالعكس. وتغذي الأعصاب المحيطية كل مناطق الجسم، وبالتالي فإن أي ضرر يَلحَق بأي منطقة مثل العمود الفقري سيؤثر على جميع أجزاء الجسم التي تغذيها الأعصاب المحيطية.
الخلية العصبية (العصبون) : إن الوحدةُ الأساسية المكونة للجهاز العصبي هي الخلية العصبـية (العصبون) Neuron or Nerve Cell، والناظر لقدرة الله عز وجل وحكمته في تكوين الإنسان، وماهي وظيفة كل عضو من أعضاء جسمه إلا قال: سبحان الله الخالق. فمثلا يحتوي دماغ الإنسان على ما يقرب من 85 مليار خلية عصبية (Herculano-Houzel, 2009)، تتكون منها الأنسجة، وتشكل الأنسجة من أعضاء الجسم، وتشكل الأعضاء أجهزة الجسم، وتعمل تلك الأجهزة معاً لإنشاء كائن حي. وكل نوع من الخلايا العصبية في جسم الإنسان مكون من نسيج وكيميائيات مختلفة عن نسيج وكيميائيات الخلايا العصبية الأخرى بحسب دورها حياة الإنسان. فالخلايا العصبية للجهاز الهضمي تختلف في هيكلها ووظيفتها عن الخلايا العصـبية للجهاز التنفسي، وتعتمد خلايا الجسم على منظومة ديناميكية للحفاظ على عمل الجسم كوحدة متكاملة .
و الخلية العصبية Neuron وتسمى (العصبون) وجمعها عصبونات Neurons، وهي خلايا قابلة للاستثارة كهربائياً في الجهاز العصبي، بحيث تقوم الخلايا العصبية بإرسال رسائل على شكل نبضات كهربائية، تنتقل باستمرار ذهابا وإيابا بين الدماغ وأجزاء الجسم الأخرى. ويوجد خلايا صمغية «الدبقية» Galial تحمي وتغذي الخلايا العصبية النشيطة وتتكون من بروتينات ، وهي الأكثر عددا حيث تبلغ 90 % من خلايا الدماغ العصبية.
و تعمل الخلايا العصبية في الدماغ على عمليات أساسية وهي التعلم والتفاعل العاطفي والاجتماعي وعمليات التذكر وخلق الذكريات، وهي التي تجعل الدماغ عضواً مهماً للعمليات التعليمية والتفكير والتذكر، كما تعمل على نقل الإشارات الكهربائية وتحولها إلى كيميائية فيما بينها لتعزز وتهيئ الوسط المناسب لعمل خلايا التعلم العصبـية، كل الخلايا العصبية تعمل بإحدى الوظيفتين وظيفة حسية أو وظيفة حركية بالإضافة إلى الخلايا الرابطة،
وظائف الجهاز العصبي
يؤدي الجهاز العصبي العديد من الوظائف الحيوية الضرورية لبقائنا ومنها:
المدخلات الحسية: يتلقى المعلومات من الأعضاء الحسية مثل العينين والأذنين والأنف واللسان والجلد.
التكامل: يعالج الجهاز العصبـي المركزي المعلومات الحسية لتوليد الاستجابات المناسبة.
التناسق بين العضلات: يرسل إشارات عبر الأعصاب إلى العضلات أو الغدد لاتخاذ إجراءات منسقة.
تنظيم التوازن: يساعد الجهاز العصـبي في الحفاظ على التوازن الداخلي من خلال تنظيم وظائف الجسم المختلفة مثل التحكم في درجة الحرارة أو معدل ضربات القلب.
الحفاظ على صحة الجهاز العصـبي :
- حافظ على نشاطك ، حيث أن التمارين المنتظمة تعزز تدفق الدم إلى الدماغ ، مما يعزز الوظيفة الإدراكية.
- احصل على قسط كاف من النوم ، لأن النوم الكافي يدعم صحة الدماغ المثلى ويعزز توحيد الذاكرة.
- تناول نظاما غذائيا غنيا بالمغذيات ، على سبيل المثال ، استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن يغذي الخلايا العصبـية.
- إدارة الإجهاد ، وممارسة اليوغا ، أو أي شيء يمكنك للراحة لأن الإجهاد المزمن يمكن أن يضر الخلايا العصبـية بمرور الوقت ؛ دمج تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل أو اليوغا في روتينك.
- تحدي عقلك ، من أجل الصحة المعرفية ، من خلال الانخراط في أنشطة محفزة عقليا وشحذ القدرات المعرفية.
الجهاز العضلي: القوة من الداخل
أن العظام والعضلات يكونان معا الجهاز العضلي والهيكلي وهو يمثل حوالي 55% من وزن الجسم في الشخص البالغ. وللعظام والعضلات وظائف هامة، فالخلايا العضلية تقوم لاستعمال الطاقة لتوليد القوة والحركة لاستخدامها لواسطة الفرد في تنظيم بيئته الداخلية. وإنتاج جميع أنواع حركته في بيئته الخارجية. كما تشترك العظام والعضلات في عملية التوازن الداخلي Homeostasis فالعظام تعمل على المحافظة على الثبات النسبي لمستوى أيون الكالسيوم في الدم واللازم أيضا لانقباض العضلات. كذلك ففي التعرض للجو البارد تنقبض العضلات نبضيا (رعشة shivering) مسببة إنتاج طاقة للمحافظة على الثبات النسبي لدرجة حرارة الجسم. بالإضافة إلى ذلك فالانقباض العضلي في الإنسان هو المسئول عن الكلام وتناول الأشياء والتصنيع وآداء احتياجات الفرد اليومية…. الخ.
أنواع العضلات: تقسم العضلات تبعا لخواصها الانقباضية وتركيبها إلى ثلاث، أنواع هي:
1 – العضلات الهيكلية
2 -العضلات الناعمة (الملساء)
3 – العضلات القلبية.
وظائف الجهاز العضلي
- تمكن العضلات الحركات الإرادية وغير الطوعية ، مما يسمح لنا بأداء الأنشطة اليومية.
- تنتج العضلات الحرارة كمنتج ثانوي لانقباضاتها ، مما يساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- تساعد بعض العضلات في الحفاظ على وضعية مستقيمة وتوفر الاستقرار لنظام الهيكل العظمي لدينا.
أنواع العضلات
- العضلات الهيكلية ، والمعروفة باسم العضلات المخططة ، تمكن من الحركات الطوعية وترتبط بالعظام عبر الأوتار.
- تتحكم العضلات الملساء ، الموجودة في أعضاء مثل المعدة أو الأوعية الدموية ، في العمليات اللاإرادية مثل الهضم أو تنظيم تدفق الدم.
- عضلة القلب ، هي عضلة متخصصة تشكل جدران القلب وتسمح لها بضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
ألياف العضلات: مراكز القوة
- الألياف العضلية خلايا أسطوانية طويلة تشكل عضلاتنا.
- بروتينات الأكتين والميوسين، التي تعمل معا أثناء الانقباضات لتوليد القوة
تحسين صحة الجهاز العضلي
- ممارسة روتينية منتظمة للانخراط في كل من تمارين القلب والأوعية الدموية (مثل الجري) وتدريب القوة (مثل رفع الأثقال) للصحة العضلية بشكل عام.
- التغذية السليمة ، مع تناول البروتين الكافي يوفر الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لإصلاح العضلات ونموها.
- الترطيب ، ضروري ويضمن وظيفة العضلات المناسبة عن طريق منع التشنجات أو التعب أثناء النشاط البدني.
- الاحماء وتمتد ، قبل ممارسة لزيادة تدفق الدم إلى العضلات ؛ تمدد بعد ذلك لتحسين المرونة.
- الراحة والتعافي ، اسمح لعضلاتك بالراحة بين التدريبات من أجل التعافي والنمو المناسبين.
المراجع : كتاب “علم وظائف الأعضاء” تأليف أ.د.فيصل عبدالقادر بغدادي و أ.د. السيد فهيم طه
موقع: organiclivefood.com
بوسترات (لوحات) كيميائية بدقة عالية (أكثر من 25 لوحة) من تصميم الأستاذ أكرم أمير العلي
تجارب كيميائية سهلة و شيقة و ممتعة (10) Amazing Chemistry Experiments
https://www.chemistry4students.com/
