الصخر الزيتي أو السِّجـِّيل الزيتي (وتسمى أيضاً الصخور النفطية أو الصخر القاري أو والطفلة الزيتية والسجيل النفطي ) مصطلح يطلق على الصخر الرسوبي المكون من حبيبات دقيقة جدا و يحتوي على مادة عضوية
تنتج نفطا عن تسخين الحجر الرسوبي عند درجة حرارة 500 درجة سيليزية . تسمى المادة الشمعية العضوية التي توجد في الحجر النفطي باسم الكيروجين kerogen و يسمى النفط الناتج عن تسخين الكيروجين باسم الزيت الصخري . يوجد النسبة الاكبر للصخر الزيتي في الولايات المتحدة و البرازيل و روسيا و جمهورية الكونغو الديموقراطية و الصين .
و النفط المستخلص من الصخر الزيتي لا يمكن تكريره بالطرق المستخدمة مع النفط الخام لأن الصخر الزيتي يفتقر للهيدروجين و يحتوي على كميات كبيرة من مركبات النيتروجين و الكبريت .
و لكي يصبح الصخر الزيتي قابل للاستخدام فإنه يجب هدرجته و من ثم معالجته كيميائيا لأزاله شوائب النيتروجين و الكبريت ، لذلك لا يلجأ إلى استخدام الزيت الصخري إلا في حالة عدم توفر النفط الخام .
تم تصميم طريقة لاستخلاص النفط من الصخر الزيتي في عام 1694 في بريطانيا و لم يتم استخدامه تجاريا الا في عام 1838 في فرنسا و في عام 1862 في اسكتلندا . و قد تم انشاء مصانع لاستخلاص النفط من الصخر الزيتي في كل من استراليا و البرازيل و الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر و في الصين و استونيا و نيوزيلاندا و سويسرا في بدايات القرن العشرون . و لكن في منتصف القرن الماضي تم التقليل من انتاج النفط من الصخر الزيتي بسبب كلفة انتاجه و لكن حاليا و في بعض البلدان تم استعادة انتاجه بسبب الارتفاع المتزايد في اسعار البترول الخام .
و في الوقت الراهن يمكن استخلاص النفط من الصخر الزيتي بإحدى الطريقتين ، الاولى تتطلب استخراج و طحن الصخر الزيتي و من ثم نقله الى مصانع خاصة بحيث يتم تسخينه و تحميصه لدرجة حرارة 500 درجة سيليزية و بيث تعمل الحرارة على تبخير النفط و من ثم تجميع هذا البخار و تكثيفه ، اما الطريقة الثانية فتعتمد على الاستخلاص في موقع التعدين بحيث يتم تكسير الصخر الزيتي بالمتفجران و من ثم ضخ الهواء و الغاز إلى الرواسب المكسرة و العمل على حرقها .
